ينبوع المنتدى الطاهر نائب المدير
عدد المساهمات : 259 مستوى : 363 تاريخ التسجيل : 19/12/2016
| موضوع: رد: الخميس يناير 19, 2017 10:06 pm | |
| لما القلق على الرزق : القلق على ماقد كان و الغفلة على ما لم يكن جنة أو نار يقول أبن القيم: ما دام الأجل باقياً كان الرزق آتياً : ففرغ خاطرك للهم بما أمرت به ولا تشغله بما ضمن لك , فإن الرزق والأجل قرينان مضمونان , فما دام الأجل باقياً كان الرزق آتياً , وإذا سد عليك بحكمته من طرقه فتح لك برحمته طريقاً لك أنفع منه .. فتأمل حال الجنين يأتيه غذاؤه – وهو الدم – من طريق واحد وهو السرة , فلما خرج من بطن الأم وانقطع ذلك الطريق فتح له طريقتين اثنين وأجرى له فيهما رزقاً أطيب من الأول لبناً خالصاً سائغاً , فإذا تمت مدة الرضاع وانقطع الطريقان بالفطام فتح طرقاً أربعاً أكمل منهما : طعامان وشرابان , فالطعامان من الحيوان والنبات , والشرابان من المياه والألبان وما يضاف إليهما من المنافع والملاذ , فإذا مات انقطعت هذه الطرق الأربع لكنه سبحانه فتح له – إن كان سعيداً – طرقاً ثمانية وهي : أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء .. هكذا الرب سبحانه , لا يمنع عبده المؤمن شيئاً من الدنيا إلا ويؤتيه أفضل منه وأنفع له .. وليس ذلك لغير المؤمن.
اللهم إجعلنا من عتقائك هذا العام من النار اللهم صل وسلم على الحبيب المصطفى وقر عينه بي و بأمته آمينتحياتي احبتبي في الله جيهـــــــــااااان | |
|