تقول إمرأة: مرضت ابنتي في إحدى الليالي مرضا شديدا ، وتمنيت لو أحضر لها الطبيب أو انقلها للمشفى ، ولكن لم أكن أملك من المال حتى أجرة الطريق ، فنحن عائلة فقيرة بالكاد نملك قوت يومنا ، ونحن لا نمد أيدينا للناس ، وإنما نطلب من رب الناس ، ففي تلك الليلة أغلقت في وجهي كل الأبواب ، وبدأت حالة أبنتي الصحية تتدهور ، فما وجدت أمامي إلا باب الله فطرقته !! وأخلصت في هذه الساعة بالدعاء ، وطلبت منه أن يجعل لي من أمري هذا مخرجا ، والله ما إن أنهيت صلاتي إلا سمعت باب البيت يطرق ، فاستغربت!! من سيأتي لعندنا في هذه الساعة المتأخرة ، 
 فقلت :من؟!
قال أنا الطبيب افتحي ، فتحت الباب وأنا مستغربة ، قال لي :أين الفتاة المريضة؟؟فأجبته بالداخل تفضل ، وكنت مستغربة كيف عرف أن ابنتي مريضة !! فحصها وأعطاها حقنة وكتب لها وصفة طبية ، وقال احضروا لها هذا الدواء ، شكرته ،ولكنه ظل واقفا . قال لي : الأجرة لو سمحتي ،أجبته : أنا لا أملك مالا
 فغضب وقال بما أنك لا تملكين المال فلم أيقظتيني وجعلتيني آتي لعلاج ابنتك ؟؟؟؟!!
فأجبته بسرعة أنا لم أتصل بك ، و نحن لايوجد عندنا هاتف في بيتنا ، فقال الطبيب : 
 أليس هذا بيت أبو فلان!؟. فأجابته: لا هم البيت الذي يلي بيتنا ، فاستعجب الطبيب للذي حصل ، وقال لي : الله هو الذي أحضرني لعلاج ابنتك ، فأخذ مني الوصفة واحضر لابنتي الدواء وأعطاني مبلغا من المال ، وقال سآتي صباحا لأطمئن على صحة الصغيرة ، وذهب ، 
هنااستشعرت بعظمة الله 
 وكم هوسريع الأجابة والعطاء والرحمة ،
فسبحان الله كل هذا من أجل لحظة إخلاص بين تلك المرأة وخالقها.