مبروك التثبيت حبة عينيقصه واقعيه اكثر من رائعه
ننتظر مزيدك حب عمري
مرة أخرى آتيكم لإستكمال القصة ....
كما سبق وأن فهمتم المدة التي عشتها مع الأكوندا والمحارب الروماني كانت بالنسبة لي فترة أنس و راحة من غياهب الحياة الواقعية ، المدعاة للسخرية و ( القي) ..
لكن عودتي لبيت اهلي للعلاج كانت بمثابة صفعة لإيقاظي من الخمول والإستسلام ، و العودة إلى أرض الواقع المر ، لكن هذه المرة بنفحة التضامن و الإهتمام من أهلي ، على كلٍ من جلسات الرقية الأولى تبيّن أن الأمر فعلاً جد خطير ، فالمحراب الروماني شديد ولا يتأثر بسهولة كأي جني عادي ، لذلك طالت مدة العلاج ، على في كل مرة يقرأ الراقي القرآن أرتفع بقوة القرآن عالياً وسط البئر نحو الفوهة للخروج ، لكن المحارب أمسكني من ساقي اليسرى و راح يجذبني نحوه نحو الأسفل.
و الراقي بقراءة القرآن يجذبني سر القرآن نحو الأعلى ، والمحارب يفعل العكس.
بقيت على هذه لأيام طويلة ، لأن البئر كان عميقاً جداً والمحارب كان يصعّب المهمة في كل مرة .
إلى أحد الأيام حيث وجدتني بمعجزة القرآن أصعد لغاية فوهة البئر ولكن بقيت عالقة هناك ، لأن البئر كانت مغلقة بمشبكٍ حديدي ، و لهذا أجلت الجلسة للغد ، والكل كان فإنتظار الغد.
و مرة أخرى أحاول الخروج ويسألني الراقي ألا يمكنك الآن ؟ فأجيب ليس بعد الحديد يمنعني و هو مازال متعلق بساقي ..
و يواصل قراءة القرآن ، ثم يتأثر و يبكي ويدعو : شفاعتك يا رسول اللللللللله ، عندها فقط انفجر المانع الحديدي من أثر النور الذي إخترقه من أعلى ووجدتني أخرج بمرونة وسلام و أرى النور الذي يشع وكأنني لأول مرة أبصر.
و خرج المحارب معي ممسكاً بساقي ، ومن هول ما رأى من نور أسلم على يد الراقي ، ومن حينها أسماها زكريا .