بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
احبتى فى الله اليوم نتحدث عن الادعيه التى دعا بها كل نبى وقصه كل دعاء
ولكن وقبل ان نبدأ صلووووو على سيدنا وحبيبنا محمد صل الله عليه وسلم
اتمنى من كل مشارك معنا فى الموضوع ان يكتب صلاه على الرسول فى مشاركته لتكون صدقه له ولمن يقرئها
دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي
وهواني على الناس ياأرحم الراحمين
...
أنت أرحم الراحمين
أنت رب المستضعفين وأنت ربي
إلى من تكلني إلى عدو يتجهمني...ا
أم إلى صديق ملكته إمري؟
...
إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي
...ولكن عافيتك هي أوسع لي
...
أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له السموات و الأرض
وأشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والأخرة
أن ينزل بي غضبك أو يحل علي سخطك
لك العتبى حتى ترضى ولاحول ولاقوة إلا بك.
ولهذا الدعاء قصه وهي :
أنّ النبي صلى الله عليه وسلم .. رغب في نشر الدعوة خارج "مكة " لعله يجد نصيرًا له ومؤيدًا ، خاصة بعد ما لاقى من المشركين في "مكة" من العذاب والإيذاء ، فقرر الذهاب إلى "الطائف" لعرض الإسلام على "ثقيف" لعلها تؤمن بدعوته ، أو يؤمن بعض أهلها بما يدعو إليه .
لكن النبي – صلى الله عليه وسلم- لم يجد ما كان يأمله هناك ، فقد وجدهم أكثر عنادًا من "قريش" ، فرفضوا دعوته التي عرضها عليهم بالحكمة والموعظة الحسنة ، ولم يتوقفوا عند ذلك ، بل سبوه وأهانوه وسلطوا عليه السفهاء والصبيان ، فضربوه بالحجارة حتى دميت قدماه الشريفتان ، وكان وقع ذلك شديدًا على النبي – صلى الله عليه وسلم- وما كاد يلتقط أنفاسه ، ويبتعد عن الطائف حتى لجأ إلى الله بالدعاء في حرارة قائلاً :اللهم إليك أشكو.....
وبعد أن انتهى الرسول – صلى الله عليه وسلم- من دعائه نزل إليه "جبريل" – عليه السلام- ومعه ملك الجبال الذي قال له : إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين (وهما جبلان في مكة) – فعلت .
لكن النبي – صلى الله عليه وسلم- رفض ذلك ، وقال: "بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا" . ودعا لهم قائلاً: " اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ".
اللهم ارزقنا شفاعة نبيك محمد وأوردنا حوضه، وارزقنا مرافقته في الجنة، اللهم صلى وسلم وبارك أطيب وأزكى صلاة وسلام على رسولك وخليلك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أبو البشرية آدم عليه السلام
أول الأنبياء أبو البشرية آدم عليه السلام، وكان له دعاء خاص به وبزوجه حين أكلا من الشجرة وبدت لهما سوءاتهما. قال تعالى: “قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين” (الأعراف: 23
دعاء نوح عليه السلام
إليك بعض نماذج استجابة الدعاء فى القرآن الكريم ، انظر كيف استجاب الله تبارك وتعالى لنوح عليه السلام ، وقد أوذى وعودى من بلده ، وقبل القراءة أوصيك الآن بأن تتعايش مع الآيات ، فما أجمل التعايش مع آيات الدعاء فى القرآن الكريم والإحساس بها واستشعار معناها .. هيا أخى الحبيب فإن القراءة التى لا تؤثر فى أوتار القلوب فتحركها ، ولا فى مشاعل العقول فتنيرها ، لن تكون قراءة نافعة ..
بم دعا سيدنا نوح عليه السلام ؟
( فدعا ربه أنى مغلوب فانتصر ).. كلمات بسيطة، لكنها تحمل سر الوجود … " معرفة الله" ناصر كل مغلوب، ومفرج كل مكروب ، وملجأ كل إنسان ، أشعر بأن قلبك قد سعد بهذا الدعاء وما زلت تردده ولتكتمل السعادة ، إليك الإجابة : (ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيوناً فالتقى الماء على أمر قد قدر). وكانت النجاة لنوح عليه السلام والمؤمنين . هل تشعر بنشوة وسعادة فى قلبك الآن ؟!
إن دعاء سيدنا نوح عليه السلام (أنى مغلوب فانتصر ) فيه شعوران متضادان:
الأول : الشعور بالضعف الشديد والافتقار الشديد إلى الله.
الثانى : الشعور بالقوة والثقة والطمأنينة والسكنية ،
واعلم أخى الحبيب ، أنه كلما دعوت الله بالشعور الأول كانت النتيجة الحصول على الشعور الثانى تلقائياً . ألست معى فى ذلك ؟!
ومن موقع الداعية عمرو خالد اليكم ما كتبه :
انظر إلى سيدنا أيوب عليه السلام ، الذى ابتلاه الله بالمرض الشديد فصار قعيداً عاجزاً ، فدعا ربه دعاء يحتاج منك إلى تدبر وتأمل ، قال : ( رب إنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين).
أعتقد أن الإحساس الذى وصلك الآن لن يوصف ، فالمؤمن الموصول بربه قد نال معيته ، لذلك فكلماته ودعواته مجرد شعور منجاة. وكانت الإجابة : ( فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر).
إننا نحتاج إلى هذا الدعاء الآن بعدما اجتاحتنا جيوش الأمراض من كل مكان ، ولم تترك صغيراً ولا كبيراً إى احتلته ، إلا من عافاه الله .. نسأل الله العافية جميعاً
دعاء إبراهيم عليه السلام
انظر إلى دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام وتخيله يقف وسط الصحراء ، لا زرع ، ولا ماء ، لا شراب ، ولا حياة ، كأنه فى كون ليس فيه معنى الكون ، وفى حياة ليس فيها معنى الحياة ، فما كان منه إى أن دعا ربه قائلاً: ( رب أجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات) فأحيا الله هذه الأرض بعد موات … مكة ، ورزق أهلها رزقاً واسعاً من حيث لا تدرى ، استجابة لدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام.
وصية إلى كل إنسان يحب وطنه .. إلى كل إنسان يعشق بلده ، أوصيكم بأن تدعو الله بدعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام ، فإننا اليوم فى أشد الحاجة إلى هذا الدعاء .. هيا ماذا تنتظرون
انظر إلى دعاء سيدنا سليمان عليه السلام وهو فى الأمم الحسيقة قبل التقدم العلمى الرهيب ، وقبل التكنولوجيا ، وقبل كل شئ يقول : (رب أغفر لى وهب لى ملكاً لا ينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب).
طالما كان هناك دعاء لا بد من إجابة ، فهل سمعتم بملك من الملوك أوتى ربع ما أوتى سليمان حتى تاريخنا المعاصر ، ورغم التكونولوجيا ، ورغم كل شئ فلن يكون هناك إنسان عنده ملك سليمان ، هكذا كانت الدعوة ، ولقد تحققت ، وهى ماضية إلى يوم الدين فلقد قال : ( لاينبغى لأحد من بعدى).
ستجد الشعورين هنا أيضاً ..إحساس عجيب ، فبالدعاء تشعر بالضعف والقوة ، بالذلة والعزة ، بالفقر والغنى ، أحاسيس تجعل قلب المؤمن حياً ، طاهراً ونقياً .. إنها أحاسيس تتناغم معها ذرات الكون المؤمن.
مقال كتبه الأستاذ عمرو خالد
دعاء زكريا عليه السلام
من موقع الداعية عمرو خالد اقتطفت لكم هذا الدعاء
أنظر إلى سيدنا زكريا عليه السلام ، وقد حرم الولد وامرأته عاقر ، وقد كبر فى السن فماذا كان دعاؤه؟ ( رب لا تذرنى فرداً وأنت خير الوارثين).. هيا أخى الحبيب استنبط الشعورين الآن ، وكانت الإجابة : ( فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه)..
أخى الحبيب : إن الابن الشرعى للدعاء هو الإجابة . إن الكثيرين يتمنون أن يرزقهم الله الذرية الصالحة ، خاصة إذا تأخرت ، وهى فطرة النفس البشرية .. فتجد الواحد منهم يأخذ بالأسباب ، ويذهب إلى الطبيب ، وكذلك زوجته ، ويطرق كل الأبواب إى باباً واحداً مكتوباً عليه (كن فيكون ) أخى الحبيب لا تنس الدعاء
يونس عليه السلام .... صاحب الحوت
وكان لنبي الله يونس (صاحب الحوت) دعاء توجه به إلى ربه في محنته عندما التقمه الحوت. قال تعالى: “.. فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين” (الأنبياء، الآية: 87). وكذلك دعا زكريا ربه أن يهب له ولداً تقرُّ به عينه وذلك عندما شاهد ما أنعم الله به على مريم. قال تعالى: “هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء” (آل عمران، الآية: 38
سليمان ويونس وزكريا
وكما كان لداود دعاء، كان لابنه سليمان عليه السلام الذي ورث الملك والنبوة من بعده دعاء، وقد جاء دعاء سليمان بعد تعرضه للفتنة التي يشير إليها قوله تعالى: “ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسداً ثم أناب” (سورة ص، الآية: 34). ولسنا في مجال الدخول في تفاصيل هذه الفتنة كما ورد ذلك في كتب التفاسير ولكننا نتحدث عن دعائه عقب هذه الفتنة واستغفاره ربه منها. ولكي يطمئن إلى أن الاستجابة حدثت له سأل ربه أن يهبه ملكاً لا يكون لأحد من البشر بعده: “قال رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب” (سورة ص، الآية 35). فاستجاب الله لدعائه، فغفر له وآتاه من أسباب الملك ما لم يؤته أحداً غيره. قال تعالى: “فسخّرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب. والشياطين كل بناء وغواص. وآخرين مقرنين في الأصفاد” (سورة ص، الآيات: 36-38). ولم ينس العبد الصالح سليمان أن يشكر ربه على العطاء الوفير والملك الكبير، وهذا ما ينبغي أن نتعلمه.. أن نشكر الله على ما أنعم به علينا، وأن نؤمن بأن ما نصيبه من خير هو من فضل الله. قال تعالى: “ .. وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين” (سورة النمل، الآية: 19).
استغفار داود
ونمضي مع دعاء الأنبياء فنقف مع داود عليه السلام الذي كان دعاؤه استغفاراً لربه مما وقع فيه من خطأ حين حكم بين الخصمين اللذين تسورا عليه المحراب فيما قصه القرآن في سورة ص. قال تعالى: “وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخرَّ راكعاً وأناب” (سورة ص، الآية: 24). وفتناه: بمعنى ابتليناه وامتحناه وغفر له ربه وتاب عليه وقرّبه إليه، قال تعالى: “فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب” (سورة ص، الآية: 25). وبالفعل آتاه الله الملك والنبوة.
ويلاحظ أن استغفار داود عليه السلام جاء مقروناً بالركوع “وخرَّ راكعاً وأناب”، وفي هذا إرشاد لنا بأن الدعاء والاستغفار في حالتي الركوع والسجود يكون مستجاباً. عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا فيه بالدعاء، فقمن أن يستجاب لكم” رواه مسلم في صحيحه. وفي حديث آخر: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد”.
صالح ولوط ويعقوب
وكما دعا نوح ربه لينصره على القوم الكافرين الذين كذبوه وعصوه ولم يستجيبوا للرسالة التي جاء لهم بها، كذلك فعل
نبي الله صالح عليه السلام
مع قومه (ثمود) الذين عقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم ، قال تعالى على لسانه: “ قال رب انصرني بما كذبون .
قال عما قليل ليصبحن نادمين .
فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعداً للقوم الظالمين” (سورة المؤمنون- الآيات 39 41).
ومن دعاء الأنبياء دعوة لوط عليه السلام على قومه الذين كانوا يأتون الفاحشة ولم يسبقهم عليها أحد وهي ممارسة الشذوذ الجنسي بمصطلح العصر، وتوجه لوط الى ربه بعد ان هدده قومه بنفيه وإبعاده. قال تعالى : “ قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من
المخرجين . قال اني لعملكم من القالين .
رب نجني وأهلي مما يعملون . فنجيناه وأهله أجمعين . إلا عجوزاً في الغابرين . ثم دمرنا الآخرين ” (الشعراء- الآيات 167 172) .
وكذلك شكا يعقوب عليه السلام حاله وحزنه الى الله في مصيبته بفقد ابنه الحبيب يوسف عليه السلام الذي تآمر عليه إخوته ،
وفي قصة يوسف وإخوته
عبرة ودروس تستفاد الى يوم الدين “قال انما أشكو بثي وحزني الى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون” (سورة يوسف- الآية 86