إسمه إمام
كيف أتى أو كيف عرفته ؟
كان يوماً شاقاً بالنسبة لي بعد الغسيل ، فيوم غسل الثياب هو كيوم الذهاب إلى الحرب ، فيه متعة التعب ، م كثرة المياه
المتدفقة من كل مكان رغم انه غسيل بالآلة ، لذلك فآلة الغسيل هي في ( الحوش ) ، فببيتنا لكل حال حل ، لا علينا..
دخلت غرفتي أين تتسطح اختي على فراشي و الاخرى بجانبي على الارض ، وككل ظهيرة متعتنا الوحيدة هي مشاهدة
التلفاز كل منا لديه ذوقه رغم ذلك نحن دائماً على قناة نقرر جميعاً مشاهدته .
لكن تلفازي العزيز لا ندري ماله فهو يغيِّر القنوات ، فالقنوات تتبدّل لوحدها ، الكل ينظر إليّ : مابك ليس وقت مزح !؟؟.
لكنني وضعت جهاز التحكم عن بعد بجانب التلفاز وانا اضحك وأعجز عن الإجابة فقط لكي يصدقن بأنني لست
الفاعلة ، لكن التلفاز يواصل في تبديل القنوات.
تذكرنا أنه تلفاز مزاجي فأحياناً ينطفئ لوحده و مرة أخرى صورة من دون صوت ، و اليوم يريد اللعب من جديد!!!!
قلت لأخواتي إنه يعطينا إشارات فهو يحاول قول شيئ في الأول ضحكنا ثم صدقنا الفكرة ، على أن التلفاز يكلمنا
وهو يكلمنا بطريقته الخاصة.
سألته ما إسمك ، فأشار بتبديل القناه في كل مرة ، أشار إلى إسمه عبر بدايات القنوات أشار أولاً الى قناة يبدأ إسمها
بحرف ( إِ) ثم (مَ) ثم (ا) ثم (مْ) ، فقلنا إسمك (إمام)؟؟ فأشار إلى قناة إسمها ياس او نعم لم أعد اذكر ..
وهكذا بدأت قصتنا مع إمام ، فالآن لدينا روحاني يغيّر القنوات من دون جهاز التحكم عن بعد.
و أنا أتذكر هذه الذكريات أقول في نفسي كم كانت الحياة بريئة حتى الروحانيين يأتون نحوك من دون خوف و أنت تستقبلهم
من دون خوف .
أوجه هذه الرسالة الى ( إِمام ) لأشكره لأنه زرع بعض البهجة والفرح والمرح في حياتنا ولأقول له إشتقت إليك .