عندما اعترضت طريقي كانت نصف مغمى عليها هزيله واهنه وجهها مثل الليمون من جراء الجع والاعياء الشديدين قالت لي انها من ريف دمشق وهربو الى الجزائر من فضاعه التقتيل وتمزق الاشلاء جراء القنابل
شكت لي مر حالها فاقشعر بدني من هول مصابها قام امام جامع بجمع مبلغ من المصلين لاستاجار بيت جد بسيط لهم وتمم دفع نصف التسبيق لهذا المنزل
وبعد ان طال مكوثهم دون ان يدفعو النصف المتبقي نكل بهم صاحب الدار قالت انه همجي ويرعبهم ويدخل عليهم في اي وقت ويهددهم بالطرد من الدار رغم انه على درايه بمصابهم
قالت لم ناكل منذ ايام وان اباها قتل هنالك في دمشق وان امها بكليه واحده لا تبرح الفراش
ما ابشع الحرب صدقوني لم اكره اكثر من الحروب والفقر وسابقى اكرههم