- واما النصيرية فإنهم قتلوا كل من دافع عن نفسه وعرضه وقتلوا على الهوية والعمر والإشتباه، بل تجاوز النظام النصيري على الصيانة ، بأن الصهاينة خلال تاريخ إحتلالهم لم يتجاوز قتلهم ربع العدد الذي قتله النصيريون خلال فترة حكمهم بل زاد النصيريون في ذلك بشاعة وضراوة ووحشية، وسجونهم ملأ أكثر من سجون اليهود بمئات المرات، والمغيبون بمئات الألوف والمهجرون المستضعفون منهم بالملايين ، لا بل زاد النصيريون على اليهود في شنائعهم بانهم فعلوا ما لم تفعله أيادي صهاينة في تاريخها ووحشيتها ، قتل اليهود كل عربي فلسطيني ،
- واما النصيري فقتل كل عربي مسلم سني سوري، فقطعت جثث السوريين وأحرقت بأيادي وطنية، وأغتصبت النساء وهتكت الأعراض لجميع المراحل العمرية من الطفلة حتى المسنة الكبيرة أمام أهلها وذويها بأيادي سورية وطنية.
- ولعل من ابشع ما سجلته تاريخ النصيرية الحاقدة على أهل الإسلام ان المسلمات تم إغتصابهن وهن ميتات ، فلا إكرام لهن سوى إباحة حرمتهن ، وبعض النسوة والفتيات أخذن الى وجهة غير معلومة وتم توزعيهن على الجنود والضباط لإغتصابهن ليل نهار وحملن وهن في المعتقلات ، وربما تناوب على الجميلة منهن خمسة وعشرون مجرماً في اليوم الواحد كما هي واقعة المجرم رفعت الأسد وجنوده عندما أغتصبت الحموية الحره المؤمنة ولم تتجاوز العشرين من عمرها وفي الشارع العام تناوب عليها الجنود حتى لفظت أنفاسها وهي تزأر بكاء على شرفها وعرضها المهتك بصورة وحشية على يد الجلاوزة النصيريين ،
- وأما من نجون منهن من موت وإغتصاب ، ولكي لا يرجعن الى أهاليهن ويفضحن النصيرية وتنشرن قصص الفجائع ويسجل ذاكرة الأيام بأفعالهم ، أو ربما إحداهن تخرج الى العالم الخارجي بأي فترة من فترات الحياة ، فتروي لأهل الأرض ومن فيهم أدنى وجه من أوجه الإنسانية، ما حصل لهن وما لحق بهن ،
- فسيسجل التاريخ عظم جرائمهم وتنكيلهم ، فيتم قتلهن ودفنهن جماعياً ولإخفاء معالم ذلك يتم إحراق بعض الجثث التي يخاف أن تكون وبالاً عليهم مستقبلاً.
* واما الأطفال
فلم يسلموا من همجيتهم العوجاء ولا لهم حرمة لصغر سنهم وبراءتهم ، ولا مكانة لهم في قلب أي نصيري أو بعثي فكانوا يقتلون أمام أعين أمهاتهم بكل فئاتهم العمرية من الرضيع حتى المراهق والبالغ ، ويرمون من على الشرفات على الأرض فمنهم من يموت من فوره ومنهم من يعذب ويضطجر بالدماء ويصرخ أمام والديه فلا مجيب حتى يموت ، أو يقتل برصاصة حية برأسه في وضح النهار ، أو يلقى تحت مجنزرات والدبابات،
- واما البقية من الرجال والنساء فيودعون السجون السرية ، أو يرمون في الصحاري فمنهم من ترك حتى وافاه الأجل المحتوم ومنهم من عذب لا لإنتزاع الإعترافات أو تقويل إجرام، بل تلذذ وحقد على أمة الإسلام والتشفي الأعمى وإخراج الحقد الدفين منذ مئات السنين حيث ان الشعب السوري هو الشعب الوحيد لم يؤمن ولم يداهن مع النصيريين على مدى تاريخهم المشين،
- ومن أفلت من الإعتقال في الشوارع من الفئات العمرية والهوية فإن جنود الطاغية النصيري كانت تجوب البيوت وتنتهك حرمتها في وجودهم أو في غير وجودهم ، والمستشفيات تنتهك حرمتها الصحية يبحثون عن الجرحى والفارين اليها من جحيم النار ودك المدافع ، فلم يسلم منهم لا الجرحى ولا المشتبه بيهم ، ولا من به شبه المشتبه فيهم ،
فالجرحى فإنه يتم التجهيز عليهم وهم احياء او مثكلين بالجراح
واما من يأويهم فإنه تسلب أعينهم وتقطع أيديهم وأرجلهم ويصلبون وترمى بجثثهم في الشوارع إرهاباً للغير ،
وأماالمشتبه بهم او شبه المشتبه بهم فإنهم حين دلالهم على مواقعهم سواء كانت مخابئ او عمارات أو بيوت آهلة بالسكان أو بيوت الله فتدك بالمدافع والصواريخ وتسوى بها الأرض ،
- ولم يسلم من هذه العوجاء لا الأطباء ولا الممرضات ولا المساعدون ولا فاعل خير ولا راحم ولا إنسان ولا حيوان أو شجر،
واما من عجزوا عن قتله لكثرتهم ونفاذ الذخيرة يجمعون ويصب عليهم الغاز والبنزين ومن ثم يحرقون جماعة،
- وأفضل انواع التعذيب وأسهلها التي رأوها وذكرها بعض من ذاكرته مختزلة ومجتزلة، أن الطغمة النصيرية عملوا أفران وأخاديد متحركة وأوقدت ناراً سعيراً ورموا الناس فيها أحياء وامواتا، كفعل النازيين باليهود في وقتنا المعاصر، وكفعل صاحب الأخدود بالمؤمنين في زمن غابر،
- وأما العلماء وطلبة العلم والمتدينون فحدث عن تعذيبهم وقتلهم كما تشاء فلا حرج، فكل ما عجزت عنه غرف التفتيش بأسبانيا فعلها النصيريون في سوريا